بسم الله الرحمن الرحيم ..
لولا علم الإحصاء لم يتقدم العلم خطوة واحدة ، فجميع العلوم الحديثة تعتمد أساساً على الإحصاء ، ولا يمكن تخيل العلم الحديث من دون أرقام والهدف من الأرقام هو الإحصاء والمقارنة .
ولكن إذا تركنا العلوم الدنيوية وانتقلنا إلى علم اللّه تعالى ، إن اللّه تعالى يعلم كل ورقة تسقط ، ويعلم كل ذرة من ذرات الكون ، ويعلم السرَّ وأخفى ... إن اللّه أحصى كل شيءٍ عدداً وأحاط بكل شيءٍ علماً وأتقن كل شيءٍ صنعاً . ومن خلال كلمة [ أحصيناه ] التي تكررت مرتين في القرآن في الآيتين :
1 ـ { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } [ يس : 12 ] .
2 ـ { وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً } [ النبأ : 29 ] .
نضع هذه النتائج في جدول (حسب تسلسل الآيتين في القرآن) لنرى عظمة الإعجاز الرقمي في كتاب اللّه تعالى :
كلمة [ أحصيناه ] تكررت مرتين في القرآن
النبأ يس اسم السورة
29 12 رقم الآية
نصُفُّ أرقام الآيتين على التسلسل 12 ـ 29 ، والآن العدد الذي يمثل هاتين الآيتين هو : 2 1 9 2 (ألفان وتسعمئة وإثنا عشر) هذا العدد يقبل القسمة تماماً على 7 أيضاً :
2912 = 7 × 416
إذاً : أرقام الآيات في كتاب اللّه تشكل نظاماً رقمياً يعتمد على الرقم 7 ، وذلك حسب تسلسل وترتيب هذه الآيات . أي إذا قمنا بصفّ أرقام الآيات التي تكررت فيها كلمة معينة بجانب بعضها حسب تسلسلها فإن هذه الأرقام تشكل عدداً يقبل القسمة على 7 من دون باقٍ .